125 ديالهم أكبر من 37 ديال الأحرار. ما قالو عيب، راه فعلا 125 أكبر من 37، وأكبر حتى من 103 ديال البام.

هادي شهور والناس ديال البيجيدي فاضحينا بأن 125 ديالهم أكبر من 37 ديال الأحرار. ما قالو عيب، راه فعلا 125 أكبر من 37، وأكبر حتى من 103 ديال البام. ولكن، على ما يبدو، المداويخ كيعرفو يحسبو غير عدد المقاعد، وما عندهمش مع الحساب ديال الفلوس بزاف، داك الشي علاش ما ردّوش البال بأن 125 مضروبة فـ14.5 مليون سنتيم كتعطي تقريبا جوج ديال المليار سنتيم، وهاد البركة هي اللي غادي ياخدوها النواب ديال الحزب الأول بلا ما يحطو رجليهم فمجلس النواب. وطبعا ماشي غير هوما، كاع السادة النواب، ممثلي الأمة، غادي ياخدو الرابيل بلا ما يخدمو، مع العلم أن ذرة ديال الأخلاق (السياسية) تخلّيهم يحشمو يديرو هاد الفلوس فجيوبهم.
بما أن هاد الناس كيهضرو لينا على الإرادة الشعبية، وعلى أن الشعب هو اللي ختارهم باش يسيّرو الحكومة (وهذا أمر سليم بالمنطق الديمقراطي والدستوري) ما كرهناش يمشيو معنا بعيد، وبما أنهم متخصصين فالحملات، يديرو مع الشعب يدّ الله ويقولو بأن 14.5 مليون سنتيم فالجيب بلا خدمة منكر وحرام ولا تجوز.
مزيان الواحد يهضر على الإرادة الشعبية، وعلى صناديق الاقتراع، وعلى الدستور، ولكن واش الإرادة الشعبية هي تاخد 14.5 مليون سنتيم بلا ما تخدم؟ واش صناديق الاقتراع تعطيك الحق تستفد من الريع بهاد الطريقة؟ واش الدستور كيقول ليك بقا فالدار وتخلّص؟
 أكيد ماشي غير الناس ديال البيجيدي اللي معنيين بهاد الموضوع، ولكن مزيان يعطيونا النموذج، واخا البام سبقوهم وسجلو عليهم هدف في وقت غير متوقع من المباراة. ما فيها باس، كل توخيرة فيها خيرة، باقي الوقت باش يعطيونا الدليل على أنه عندهم النفس على المال العام، ولا هادي صعيبة شوية؟
رضوان الرمضاني