بسيدي بنور .. أوضاع بيئية مقلقة و مطرح للنفايات يهدد حياة الساكنة وبنيات تحتية مهترئة

احمد مسيلي

أخذا للعبرة مما استنزف بإقليم سيدي بنور من مشاريع وما طاله من اهمال و لا مبالاة نتيجة لسوء التدبير والتسيير من طرف أناس طرقوا أبواب الساكنة استعطافا في الحصول على أصواتهم وبعد ذلك لم يعد يهمهم سوى ما يفيدهم في غياب شبه تام عن هموم الساكنة وأوضاعها البيئية المقلقة… فبعد الأزبال التي لم تستطع مخططات المجلس البلدي الحد من انتشارها بين الأحياء السكنية وبجانب المؤسسات العمومية… رغم تفويت قطاع النظافة لإحدى الشركات، والإهمال الذي تعرفه المدينة في إحداث مجال أخضر يكون بمثابة متنفس للساكنة وفضاء للأطفال والأسر… تنضاف إلى هذا وذاك النفايات التي تنفثها مداخن معمل السكر في الفضاء وما تزخر به الطرقات من حفر و تآكل لجنباتها.
أخذا للعبرة مما استنزف بإقليم سيدي بنور من مشاريع وما طاله من اهمال و لا مبالاة نتيجة لسوء التدبير والتسيير من طرف أناس طرقوا أبواب الساكنة استعطافا في الحصول على أصواتهم وبعد ذلك لم يعد يهمهم سوى ما يفيدهم في غياب شبه تام عن هموم الساكنة وأوضاعها البيئية المقلقة… فبعد الأزبال التي لم تستطع مخططات المجلس البلدي الحد من انتشارها بين الأحياء السكنية وبجانب المؤسسات العمومية… رغم تفويت قطاع النظافة لإحدى الشركات، والإهمال الذي تعرفه المدينة في إحداث مجال أخضر يكون بمثابة متنفس للساكنة وفضاء للأطفال والأسر… تنضاف إلى هذا وذاك النفايات التي تنفثها مداخن معمل السكر في الفضاء وما تزخر به الطرقات من حفر و تآكل لجنباتها.
تتألم مدينة سيدي بنور وتئن من الأوضاع المتدنية التي أصبحت تعيشها لدرجة صارت تبدو فيها لزوارها وقاطنيها، كالعجوز التي أعيتها الأزمات، ونالت من وجهها تجاعيد السنين . وارتدت رغما عنها وشاح سوء الطالع مع كل من تعاقب على مجلسها البلدي وأسقطت من ذاكرتها أنها كانت في يوم من الأيام، القلب النابض لدكالة وعاصمتها ايضا.
أزبال في كل مكان
الجريدة دققت في الأمر وتساءلت عن أحزان المدينة وعن أسرار تراجعها التي جعلتها تقدم قدما وتؤخر أخرى في تقدمها بين المدن. فكان لهذا التراجع أسباب، فالمشاريع التنموية معطلة وموقوفة في زمن لا تعود فيه عقارب الساعة إلى الوراء، والمشاكل والأزمات في تزايد مستمر وعندما تسأل عن الأيدي الخفية التي تعيق تلك المشاريع التنموية تأتى الإجابة أن مصالح المواطنين بمدينة سيدي بنور غائبة عن أذهان من تقلدوا مسؤولية تدبير الشأن المحلي، فالمجلس مشلول لا يقوى على الحركة بكل مكوناته، والأزمة بادية ولا غبار عليها، تعلق الأمر بإنجاز المشاريع التنموية أو الانسجام داخل مكونات المجلس.
والجريدة ترصد مدى الإهمال الذي طال مدينة الفقيه أبي النور في العديد من المجالات ، وقفت على الغياب التام لأي متنفس أخضر للساكنة البنورية ، فباستثناء الحديقة المتواجدة على مستوى شارع الجيش الملكي و التي تمت إعادة تهيئتها بعدما طال الإعدام مجموعة من المغروسات و الأشجار خصوصا منها النخيل، فليس هناك أي مكان آخر تقضي فيه الأسر رفقة أفرادها وقتا من الراحة، غياب مسابح بلدية كان سببا رئيسيا في توجه العديد من الأطفال والشباب إلى السواقي قصد التخفيف من لهيب الشمس فكان أن لقي البعض منهم حتفهم غرقا تاركين آلاما وجروحا عميقة في نفوس الأهل والأصدقاء، الطرقات الداخلية بدورها لم تنج من الإهمال و انعدام المراقبة الصارمة، في تكالب شائن ضد مصالح الساكنة البنورية، يقول أحد الساكنة مصرحا للجريدة «لم أر طرقا داخلية تشبه طرقنا فحفرة تجاور الأخرى، وكل واحدة تنسيك في الأخرى حجما و عمقا، إنه الإهمال والفشل بعينه…» أينما توجهت داخل مدينة سيدي بنور إلا واستقبلتك الحفر من حيث لا تدري ، تكفي زيارة حي أرض الخير والسعادة والفيلاج والصفار والبام وغيرها لمعرفة مدى الإهمال الذي لحق بالطرقات الداخلية و تآكل جنباتها نتيجة الغش في استعمال المواد الأساسية و غياب المراقبة المستمرة والصارمة في تطبيق دفتر التحملات.
لقد نفد صبر ساكنة سيدي بنور وهي تئن تحت وطأة التلوث البيئي الناتج عن الأزبال المتراكمة بجانب الطرقات الداخلية، حيث تصادفك أكوام من النفايات والقاذورات في كل ركن، روائح كريهة تزكم الأنوف وحشرات سامة تتناسل لتنشر الأمراض والأوبئة بين الساكنة، وحيوانات ضالة اتخذت من حاويات الأزبال وكرا لها، تهاجم المارة بشراسة خصوصا أثناء الليل، فمدينة سيدي بنور لم تحظى بعد بشيء اسمه النظافة بالرغم من تواجد شركة متعاقدة في مجال النظافة. يقول سعيد متحدثا للجريدة «الأزبال منتشرة، والمجلس البلدي غائب عن الوجود، فالحالة التي يتواجد عليها السوق الأسبوعي تعتبر كارثة بكل المقاييس، أكوام من الأزبال وسط الطريق ولا من يحرك ساكنا، وكأن التعايش مع الأزبال قدرنا المحتوم؟». الغضب كان باديا على ملامح سعيد وهو يشير إلى بعض الأماكن «المحكورة» على حد تعبيره، وأوضح قائلا: «أصبحت أكوام القمامة المتعفنة المشهد الأبرز، والذي نشاهده في كل شارع أو حي في مدينة سيدي بنور، وإذا كان هذا المشهد مسيئا لمدينة تاريخية وصورتها الحضارية والجمالية، فإن الأخطر من ذلك هو ما أسفر عنه هذا التردي في جانب النظافة من اكتظاظ الأحياء السكنية بأكوام القمامة، والتي بدورها تحولت إلى حاضن خصب للفيروسات والجراثيم الناقلة للأمراض الفتاكة».
فالسوق الأسبوعي يدر على صندوق البلدية الملايير من السنتيمات دون أن تنعكس تلك المداخيل على أوضاعه البنيوية من صيانة وتجهيز ونظافة، فبالقرب من المجزرة قد تصاب بالغثيان نتيجة الأزبال وبقايا الحيوانات. نفس الأمر بالنسبة لباقي الأماكن (رحبة الخضر و رحبة بيع اللحوم خصوصا)، تراكم المتلاشيات والمواد السامة والخردة والنفايات تسد كل الممرات الطرقية داخل السوق الأسبوعي، وفي هذا الصدد يقول أحد أبناء المدينة « «تصوروا الآن عند ولوجنا للسوق الأسبوعي لقضاء أغراضنا اليومية نضطر إلى السير فوق القمامة والقاذورات المتعفنة، والأمر ذاته ينطبق على أطفالنا وأسرنا، ما يعني أننا محاصرون بالأمراض ونحن مجبرون على التعايش معها والقبول بما يعرض أرواحنا للخطر، وتحميل المواطن في مدينة سيدي بنور ما لا يطاق بالتأكيد لن يطول الصمت عليه، وعلى الجهات المختصة سرعة تدارك تقصيرها قبل تفاقم الأمور».
مبادرات جمعوية تطوعية يقوم بها مواطنون لرفع القمامة من أحيائهم و وسط السوق الأسبوعي، إلا أن شح الإمكانيات أدى إلى عجزهم عن الاستمرار في ذلك، خاصة مع طول فترة توقف عمال و شاحنات النظافة، في تنظيف المكان.
كل تلك المعاناة يتعرض لها المواطنون في ظل صمت مطبق وكأنها مدينة لا توجد فيها جماعة حضرية وسكانها ليسوا بمواطنين لهم حقوق ومتطلبات يستوجب على المعنيين بالأمر سرعة تلبيتها وعدم التسويف فيها أو إعلان عجزهم عن القيام بمسؤولياتهم وترك مناصبهم للقادرين على القيام بواجبهم أما الاستمرار في هذا الوضع المزري فلا يقبله عقل أو منطق.
مطرح أزبال يهدد حياة الساكنة وينذر بكارثة بيئية
تطرح النفايات الصلبة بمدينة سيدي بنور والمراكز المجاورة لها عدة إشكالات بيئية ، ننجم عنها عدة آثار سلبية على واقع البيئة الحضرية، مما يجعل منها إحدى القضايا ذات الأولوية في إعادة تأهيل المجال الحضري بهذه المنطقة. الساكنة البنورية تنتج عشرات الأطنان من النفايات في اليوم، يقذف جزء منها مباشرة في الأوساط الطبيعية،والتي تتضاعف خلال فصل الصيف.
غابت شاحنات نقل النفايات عن الأحياء السكنية الا من بعض الشوارع و الأماكن المعدودة ، شاحنات لا تخضع للشروط المطلوبة تاركة وراءها بقايا الأزبال بسبب السرعة و الضجيج الذي تحدثه وعدم الوعي بمدى المسؤولية التي يتحملها العاملون، علما بأنهم محرومون من أبسط شروط السلامة والوقاية من الأوبئة وما قد يصيبهم من أضرار جراء ذلك ، وهذا من بين الأشياء التي تثير غضب سكان الأحياء و تقلق راحتهم، والغريب في الامر أن هؤلاء هم من أصبحوا يجمعون أزبال المنازل عن طريق ملء حاويات يجرونها طيلة اليوم؟.
يوجد مطرح النفايات خارج المدار الحضري بحوالي 7 كيلومترات و بالضبط بدوار أولاد ناصر التابع لقيادة بوحمام جماعة العطاطرة، تبلغ مساحته الإجمالية حوالي أربعة هكتارات، وتؤدي بلدية سيدي بنور مقابل استعماله ما قدره 30 مليون سنتيم سنويا لفائدة جماعة العطاطرة، لا يخضع للحراسة، حيث لاحظنا عدم وجود حارس، ويستقبل آلاف الأطنان من الأزبال يوميا نتيجة تزايد الساكنة البنورية مما ينذر بتحوله في المستقبل القريب إلى بؤرة خطيرة للتلوث ستؤثر سلبا على المجال البيئي، سواء تعلق الأمر بالهواء الذي أصبح ممزوجا بروائح كريهة لغياب تقنية التغطية، أو على مستوى الفرشة المائية، والتي تشكل مصدر تزويد العديد من الدواوير المجاورة للمطرح الحالي خصوصا وأنه متواجد بمنطقة فلاحية. كما يهدد صحة وسلامة السكان بسبب تكاثر الحشرات السامة التي تتنقل بينهم، والتي تشكل خطرا على حياتهم كالعقارب والديدان و«الطوبا» والفئران… وأخرى تسبب أمراضا مختلفة على مستوى العين والجلد والتنفس كالناموس والذباب وغيرهما. وعلى ذكر «الطوبا»، فان المقبرة المتواجدة بالقرب من مطرح النفايات أصبحت تمثل مكانا مناسبا لإنشاء جحور لها مما يجعلها عرضة للإتلاف والتخريب، علما بأن المقبرة غير مسيجة مما يجعلها كذلك مكانا ملائما للكلاب الضالة والقطط وغيرها .
يتم إفراغ حمولات النفايات الصلبة في مطرح غير مراقب بصفة كلية، مما تنجم عنه العديد من الآثار السلبية على الساكنة والبيئة الحضرية على السواء، أو ترمى بصفة عشوائية، وهو ما يشكل عدة نقط سوداء تؤثر على الجانب الإيكولوجي للمنطقة. وهذا ما أكده أحد المهتمين بالبيئة ل»الجريدة» حيث صرح أن النفايات المنزلية يتم تجميعها بوتيرة تتغير حسب الأحياء، وهي غالبا ما تكون ضعيفة وغير منتظمة في الأحياء الشعبية، ويشكل المطرح الكائن بدوار أولاد ناصر مركزا حقيقيا للتلوث حيث أصبح ينذر بكارثة بيئية خطيرة قد تستمر تداعياتها على ساكنة المدينة والدواوير المجاورة كدوار لقواولة، أولاد الطالب، لعطاطرة… خاصة مع اتساع رقعة مفرغ الأزبال وكمياتها، كما باتت روائحها النتنة تصل إلى منازل الساكنة، بل إن ذباب وحشرات المفرغ تلج المؤسسات التعليمية القريبة منه ناقلة كل أنواع الميكروبات والجراثيم، لتشكل بذلك خطرا على صحة الأطفال والتلاميذ والسكان، ويشكل مطرح الازبال بأولاد ناصر خطرا قائما لوجوده في منطقة محاذية لمجاري قنوات مياه السقي، التي أصبحت مهددة بالتلوث بفعل تسرب الأزبال والنفايات إليها والتي ترمى فيها أو بجانبها، إضافة إلى ما تسببه هذه النفايات من أضرار جسيمة خصوصا بالنسبة للثروة الحيوانية وإنتاج بعض الخضر والمزروعات التي تسقى من مياهها. كما يلحق الضرر بالتربة نظرا لما تحتويه من مواد سامة مثل الزئبق، الرصاص…. إلى أن تصل إلى الإنسان الذي يعتبر أكبر متضرر منها.
إذا قدر للمرء أن يزور مطرح نفايات سيدي بنور فإنه سيصدم خاصة إذا كان من المهتمين بالجانب البيئي، فأول ما يستقبل الزائر هو الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات التي تزكم الأنف، ثم أسراب الذباب المنتعشة في هذا الفضاء الملوث، والكلاب الضالة التي تتغذى من هذه النفايات المسمومة.. وغير بعيد عنها توجد قطعان الغنم وهي ترعى وسط الازبال والنفايات في مشهد مثير ومقلق في نفس الوقت.
مازال سكان جماعة العطاطرة ينتظرون بفارغ الصبر من الجهات المسؤولة التدخل الفوري لإيجاد حل عاجل وناجع للمزبلة ، عبر إنشاء مزبلة جديدة بعيدة عن الساكنة ومجاري المياه، تراعى فيها كل الشروط الحديثة لمعالجة النفايات الصلبة، حتى لا تتكرر نفس المأساة في جهة أخرى من جهات المنطقة.
أما الأمر الأكثر إثارة ودهشة فهو الفوضى في أكوام النفايات وهي مبعثرة هنا وهناك بدون تنظيم ولا تنسيق ولا تجميع، وعندما سألنا عن السبب قيل لنا إن العمال المكلفين بالنظافة هم من يرمون بالأزبال في مكان خارج أسوار المطرح وبالقرب من الساقية التي يستعمل مياهها سكان أكثر من دوار، وللقارئ الكريم أن يتخيل – خاصة إذا كان يهتم بالفلاحة أو تربية الماشية… – الآثار السلبية الناجمة عن هذه العملية، وهي مصيبة ظهرت آثارها فعلا ومنذ زمن على بعض سكان المناطق المجاورة. لم نتمكن من ربط الاتصال بالسيدة رئيسة جماعة العطاطرة بحكم أن مطرح النفايات يوجد بمنطقة تابعة لجماعتها، غير أن بعض السكان أكدوا كون جماعتهم لم تقم بما يلزم لحمايتهم وذلك باتخاذ إجراءات وقائية، وأمام هذا الخرق طالبت الساكنة السلطة المحلية باستدعاء اللجنة الإقليمية للخروج إلى عين المكان خصوصا وان هذه النفايات قد تصيب الفرشة المائية.
ظاهرة أخرى تهدد ماشية الدواوير المحاذية للوادي وهي الكلاب الضالة التي وجدت في هذا المطرح ضالتها ، فاستقرت فيه وأصبحت لا تتغذى فقط على هذه النفايات، بل حتى على ماشية السكان حيث تتعرض لها وتفترس منها رؤوسا كثيرة. كما آن هذه الكلاب تهاجم الأطفال المتوجهين إلى المدرسة وتهدد حياتهم. نفس الشيء بالنسبة للمارة والزوار، الأمر الذي أثار غضب مكونات المجلس القروي لجماعة العطاطرة التي لوحت في أكثر من مناسبة بإغلاق مطرح النفايات ضمانا لسلامة صحة الساكنة من جهة و نظرا لعدم التزام المجلس الحضري بسيدي بنور بالتزاماته خصوصا في ما يتعلق بتسييج المطرح، وحسب أحد أعضاء الجماعة القروية العطاطرة الذي صرح بالقول: «..الشيء الذي يعمل من أجله المجلس الجماعي الجديد للعطاطرة حيث أصبح ينبش في كل الملفات التي كان مسكوتا عنها أو تعتبر من الطابوهات التي لا يجب مناقشتها في المجلس السابق، الشيء الذي دفع المجلس الحالي إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين المجلس البلدي لسيدي بنور والمجلس الجماعي للعطاطرة حول مآل مطرح النفايات بأولاد ناصر … فالقرار الذي صدر يوم 04 فبراير بمقر جماعة العطاطرة أثناء انعقاد دورة المجلس جاء بعد نقاش مستفيض بين جميع الحساسيات المكونة للمجلس، وكذلك بتشاور مع المجتمع المدني والمواطنين الذين سئموا من تقديم الشكاوى بضرورة رفع الضرر وإغلاق المطرح.ولذلك قررنا إدراج هده النقطة الخاصة باتفاقية الشراكة في أشغال المجلس من أجل مناقشتها، وبذلك خلص الجميع إلى قناعة بضرورة إغلاق المطرح والتي تم ربطها بمجموعة من الأسباب: (عدم التزام المجلس البلدي ببنود الاتفاقية – عدم إقامة حزام أخضر يحيط بالمطرح – غياب تواجد أسلاك شائكة فوق الحائط للحد من تسرب الأكياس البلاستيكية للأراضي المجاورة – عدم صرف الغلاف المالي المحدد في 30 مليون سنتيم ثلاث سنوات الأخيرة – عدم تواجد آلة جارفة لأشغال الردم تكون خاصة بالمطرح) أيضا كان من بين أسباب هذا القرار بأن حجم الضرر الذي كان أثناء انعقاد الاتفاقية سنة 2004 قد تفاقم وبالتالي فالتعويض المقدم للجماعة من أجل جبر الضرر للسكان المجاورين لم يعد يكفي ،وكذا تفاقم عدد الشكايات من طرف المواطنين».
غضب وقلق والاعضاء سرعان ما انتهى، واصبح من ذكريات الماضي ليبقى مجرد كلام وأسلوب لكسب تعاطف الساكنة والتظاهر بخدمة الصالح العام في غياب تام لاستحضار القانون وما نص عليه المشرع في هذا الجانب ، بحيث نجد المادة 50 من الميثاق الجماعي من بين ما تنص عليه ما يلي: «…يمارس رئيس المجلس الجماعي اختصاصات الشرطة الإدارية في ميادين الوقاية الصحية والنظافة والسكينة العمومية وسلامة المرور.. وذلك عن طريق اتخاذ قرارات تنظيمية وبواسطة تدابير شرطة فردية هي الإذن أو الأمر أو المنع. ويقوم لاسيما بالصلاحيات التالية : …..يسهر على نظافة المساكن والطرق وتطهير قنوات الصرف الصحي وزجر إيداع النفايات بالوسط السكني والتخلص منها….. ينظم ويساهم في مراقبة الأنشطة التجارية والمهنية غير المنظمة التي من شأن مزاولتها أن تمس بالوقاية الصحية والنظافة وسلامة المرور والسكينة العمومية أو تضر بالبيئة…. يضمن حماية الأغراس والنباتات من الطفيليات والبهائم طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل».
وفي هذا الإطار حاولنا الاتصال هاتفيا برئيس المجلس البلدي بسيدي بنور لأخذ وجهة نظره حول الوضع المقلق الذي يتسبب فيه مطرح النفايات وما له من انعكاسات سلبية على البيئة نتيجة سوء تدبير القطاع ، و ما تعرفه أحياء المدينة من تراكم للأزبال فكان هاتفه يرن في كل مرة لكن دون رد؟