الطائرة الماليزية حجرة في حذاء موسكو

كتبت صحيفة " لوسوار" أن نتائج التحقيق الدولي الذي يسهر على تنسيقه الادعاء العام الهولندي يتهم السلطات
الروسية التي تتهم من جهتها الجيش الأوكراني بكونه كان السبب في هذه المأساة.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من هذا الاستنتاج، فإن المحققين الدوليين ، لا يمكنهم رفع القضية إلى المحكمة، بسبب انعدام الاتفاق حول العدالة المختصة ، مشيرة إلى أن هولندا كانت قد اقترحت في عام 2015 إنشاء محكمة تحت رعاية الأمم المتحدة لمعالجة هذه المسألة، لكن مقترحها قوبل برفض موسكو في مجلس الأمن.
وفي ألمانيا ، تركز اهتمام الصحف بعدة مواضيع كان أبرزها ، التقرير النهائي لهئية السلامة الهولندية حول سيناريو سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية رقم (إم.إتش 17) التي أسقطت بواسطة صاروخ في 2014 .
فكتبت صحيفة (فيسر كورير) في تعليقها أنه أخيرا خرج التقرير النهائي لهيئة السلامة الهولندية بشكل رسمي وكشف أن صاروخ دفاع جوي انطلق من شرق أوكرانيا فأسقط الطائرة يوم 17 يوليوز 2014، وأسفر عن مقتل 298 مدنيا مشيرة إلى أنه من الواضح أن المنطقة التي انطلق منها الصاروخ تسيطر عليها روسيا .
وأضافت الصحيفة أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو من أعطى الامر بإطلاق الصاروخ والضغط على الزر ، وإطلاع أسر الضحايا على حيثيات الحادث ، معربة عن استغرابها من تصرف روسيا التي كانت من بين الدول الخمس التي شاركت في التحقيق
أما صحيفة (ميندنر تاغبلات) فأشارت من جانبها إلى أن موسكو رفضت بعنادها المعروف ، منذ البداية المساهمة في توضيح خلفيات هذه الكارثة، بل " عرقلت سير التحقيق ، " متساءلة عن الأسباب الكامنة وراء هذا التصرف .
من جهتها اعتبرت صحيفة (دي فيلت) أن " الكرملين لعب في أوكرانيا نفس اللعبة الساخرة التي لعبها في حالة سوريا" مشيرة إلى أنه في الحقيقة المسؤولية واضحة حول دور موسكو في تصعيد الوضع دائما لدى الآخرين. وأضافت الصحيفة أن الحرب في أوكرانيا كانت دائما رغبة روسيا ومنذ زمن طويل ثم بدون الجيش الروسي لم يكن لنظام بشار الأسد فرصة الاستمرار إلى الآن ، مشيرة إلى أنه مع ذلك المزيد من الأصوات تريد رفع العقوبات عن روسيا وإعادة بناء "علاقة الثقة" .

من وجهة نظر (فوكلسشتيمة) فإن حادث الطائرة الماليزية اظهر عجز الغرب مرة أخرى معتبرة أنه من البديهي ، أن كل الشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، قد عرفوا منذ زمن بعيد من هو المسؤول عن حادث الطائرة إلا أن نتائج التحقيقات الهولندية هي التي أرغمت الدبلوماسية الغربية إلى اتخاذ موقف المنتقد