ويبقى السؤال معلقا، ما مصير الأموال التي أنفقت في مشروع ولد مشلولا بالشماعية




هل يوجد في مدينة الشماعية بريق نور يمكن أن يغطي كومة المشاكل التي تغرق فيها المدينة؟ وقد أصبحت كتلك العجوز التي تضع مساحيق التجميل ليلة زفاف حفيدتها لتظهر بمظهر الشابة والصورة زحف عمراني بشكل عشوائي، مساحات خضراء عبارة عن مقابر وانتشار الازبال في كل مكان ومشاريع ارتجالية ترقيعية هنا وهناك بدون دراسات معقلنة………
غير أن ما ترزح تحته مدينة الشماعية من احتلال فاضح للملك العمومي والسطو على أهم الساحات العمومية من طرف بعض المنتخبين” التموذج ساحة الامراء والمتواجدة على بعد امتار قليلة عن  المرفق الاجتماعي” المركب السوسيو رياضي مع وقف التنفيذ) وقد تحول إلى أطلال في وقت صرفت لهذا الغرض الملايين من أموال دافعي الضرائب، وبقي الغموض يلف مستقبله وحاضره، تحت أنظار الجهات المسؤولة محليا وإقليميا والتي تلعب دور المتفرج امام هذا الوضع
 وبالعودة الى الوراء وتحديدا في بداية سنوات التسعينيات من القرن الماضي دخلت الشماعية نادي التميز، وقد عرفت تشييد عدة مشاريع ضخمة تجمع بين الترفيه والرياضة، والثقافة والخدمات الاجتماعية…… وقد مرت إلى غاية  اليوم أربعة وعشرين سنة مما يطرح عدة أسئلة على من يهمهم الأمر حول ماذا تغير؟ والجواب  واضح تشييد مركب سوسيو رياضي يتواجد بحي الدرابلة اشرف على تدشينه سعادة عامل إقليم اليوسفية، ولم يكتب له أن يرى النور إلى غاية كتابة هذه السطور، وكان من المفترض أن يشكل ملاذا للشباب، في ظل الحصار المضروب على المدينة، غير أنه تحول اليوم إلى أطلال بالية.
حالة الإهمال واللامبالاة واحدة من الشواهد على تبذير الملايير في مشاريع لا تقدم ولا تؤخر بمدينة تعاني التهميش ، وهي جزء من الصورة القاتمة لمدينة تحمل معها لقب «القصيبة»، وربما تدفع ثمن موقعها الجغرافي ، لتبقى في الظل مثل حديقة خلفية لا تصلح إلا لدفن النفايات، حيث تموت الثقافة والفن والزهور لتعوضها الأزبال ويطمرها النسيان، ويبقى السؤال الدائم الذي يؤرق سكان المدينة، متى يفتح ملف محاسبة المسؤولين عن تبذير الملايير من المال العام في مشاريع تولد ميتة أو تتعرض للإتلاف نتيجة خلافات سياسوية ضيقة، وضمير مسؤولين .
من يتحمل مسؤولة الوضعية الحالية التي يعيشها المركب السوسيو رياضي الوهم بعد حوالي اربع سنوات من تدشينه هل الجماعة التي لم تحل كل المشاكل العالقة؟،  أم وزارة أوزين التي تتماطل في تصفية المشاكل العالقة، ومن بينها عدم تصفية المساطر والإجراءات الخاصة بالتسليم.
 هل فر المقاول الذي أنجز هذا المشروع ولا يعرف له عنوان ؟ كيف يمكن السكوت عن هذه الفضيحة، ومشروع أنفقت فيه ميزانية من جيوب المواطنين طيلة هذه السنوات ؟ أنه مثير الدهشة ويطرح العديد من الأسئلة حول تماطل المسؤولين، في تأهيل وتسيير المركب، ويبدو أن هناك أسباب أخرى لا نعرفها !
 وأمام هذا يستمر مسلسل التماطل والمشاكل العالقة. في إقليم عبارة عن دوار كبييييييييييييييييير يتخبط في مشاكل جد بسيطة استعصى على من يهمه الامر حلها. وبهذا يبقى السؤال معلقا، ما مصير الأموال التي أنفقت في مشروع ولد مشلولا ؟  والأمر يتعلق بالمركب السوسيو رياضي تحديدا