معتقلو حراك الريف يقررون مقاطعة جلسات المحاكمة


أعلن معتقلو حراك الريف، الذين تتم محاكمتهم أمام الغرفة الجنائية بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء 12 يونيو الجاري، عن مقاطعتهم لحضور جلسات المحاكمة، على إعتبار أنهم “أدووا واجبهم في إبراز الحقيقة ولم تعد هناك جدوى لمواصلة ما تبقى من أطوار المحاكمة”.
وكشف محمد أحمجيق، شقيق نبيل أحمجيق، المعتقل على خلفية حراك الريف، أن “المعتقلين وقعوا جميعا على رسالة وجهت للمحكمة، تلاها ناصر الزفزافي قبل أن يسلمها لهيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف”، مضيفا أن “المعتقلين إنسحبوا جماعة من قاعة المحاكمة تنفيذا لقرار مقاطعتهم للجلسات المتبقية من المحاكمة”.
واردف أحمجيق، في تصريح لجريدة “آشكاين” أن المعتقلين أكدوا في الرسالة على براءتهم وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم”، مشيرا إلى أنهم “طلبوا من هيئة دفاعهم إلتزام الصمت وعدم الترافع لصالحهم مع تشبتهم بإعتبارهم وكلائهم”.
وأبرز المتحدث في ذات التصريح، أن “معتقلي حراك الريف اختاروا هذا التوقيت لإتخاذ هذه الخطوة إيمانا منهم ببرائتهم”، مضيفا أنهم “لو امتنعوا عن حضور الجلسات في البداية كان قد يقال أنهم يتهربون من أسئلة المحكمة أو أنهم مدانون وخافوا من إستنطاقهم وإنفضاحهم أمام الرأي العام لذلك لم يتخذوا هذه الخطوة حتى إنتهى الإستنطاق والمواجهة مع الشهود”.
ومن جهتها، قالت هيئة دفاع معتقلي حراك الريف” في بلاغ لها : “سجلنا أمام هيئة القضائية الاستمرار في مؤازرة جميع المتهمين، ومواصلتنا الحضور لباقي أطوار المحاكمة في صمت”، مؤكدة أن المعتقلين “أعلنوا، بمقتضى مذكرة كتابية معللة، عن قرار مقاطعة المحاكمة فيما تبقى منها من جلسات، تعبيرا منهم عن احتجاجهم عن مسارها وما شابها من إخلالات أفرغتها من قيم المحاكمة العادلة، والتي وقف الدفاع عنها وسجلها في حينه، متشبثين ببراءتهم، ومطالبين بالافراج الفوري عنهم، وموجهين في الوقت نفسه النداء الى هيئة دفاعهم من أجل عدم المرافعة”.