قطر سرقت قمرا فضائيا #ليبيا قبل أعوام 'سهيل سات'

آخر الاتهامات الموجهة إلى قطر تلك المتعلقة بقمر سهيل سات المملوك في الأصل للجماهيرية الليبية والذي أطلق عام 2007 لأول مرة، حيث أكدت معلومات من مصادر ليبية مطلعة قيام قطر بتحويل مدار القمر في عام 2013، وقت مفاوضاتها مع شركة بي إن سبورتس الفرنسية لتطوير بثها ومنع حدوث أي حالة حجب للإشارة في النايل السات وعرب سات.
وقامت ليبيا بإطلاق ذلك القمر من قاعدة “جويانا” الفرنسية بتكلفة بلغت 400 مليون دولار، ومساهمة وصلت لـ 60٪ مقابل 40٪ من الأسهم للاتحاد الأفريقي وقمر أوتيلسات الفرنسي.
وقالت الوكالة الفرنسية (أ ف ب) بأن رئيس شركة إدارة راسكوم ستار قاف الليبية “فرج العماري” وضع حجر أساس مشروع القمر الصناعي الليبي في مدينة “غريان” غرب العاصمة طرابلس بحوالي 120 كلم، وتم تشغيل القمر بعد أن تسلمت الشركة التحكم من الشركة الفرنسية المصنعة (تالس).
وأطلق القمر قاف 1 في 4 أغسطس من ذلك العام من قاعدة جويانا الفرنسية ووضع في المدار في 13 سبتمبر، وتوقع العماري آنذاك تحقيق ذلك القمر الجديد عوائد جمة لإفريقيا عبر توفير مئات الملايين كانت تدفعها القارة السمراء مقابل عبورها واتصالها ببعضها عبر أوروبا وأميركا، لكن كل شيء انهار باختفاء القمر بشكل مفاجيء بعد عامين من النكبة الليبية!.
ونُقلت منافسات كأس العالم 2014 وأمم أوروبا 2016 على قمر سهيل سات، ومن المنتظر نقل منافسات كأس القارات في روسيا هذا الشهر على نفس القمر، خوفًا من قطع البث على المشتركين في الخدمة في دول السعودية والبحرين والإمارات ومصر (الدول المقاطعة).
وتُجهز ليبيا لمستندات تُدين قطر في هذا الصدد بأنها قد قامت بسرقة القمر وتحويل مداره، من أجل تقديمها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» خلال الأيام القادمة وحرمان بي إن سبورتس من نقل كأس القارات.
وأكدت مصادر صحفية ليبية أن سرقة القمر الصناعي الليبي في الفضاء، حدث بمساعدة الموساد الإسرائيلي، وقال أسعد أمبية أبو قيلة (صحفي وكاتب ليبي مستقل ومراسل صيدا أون لاين) في تصريحات عام 2013 لعدد من الإذاعات العالمية، من بينها هيئة الإذاعة اليابانية (NHK النسخة العربية): “ما زلنا نتابع كل صغيرة وكبيرة، هناك معلومات استخبارتية عن سرقة القمر الصناعي الليبي وتغيير مداره ومهندسيه ومشغلين المحطة الأرضية في الجبل الغربي، والقمر تبلغ تكلفته 400 مليون يورو وتبلغ محطته الأرضية للتشغيل 200 مليون يورو، القمر اختفى من مداره عن طريق إشارة من مكان آخر وتم ارساله إلى مدار مختلف”.
وأشارت مصادر إلى أن الجهات الاستخباراتية الليبية قد أعلنت حالة الطواريء في تلك الفترة، وتوصلت إلى حدوث عملية بيع في الخفاء للقمر من جهة ليبية غير معلومة بعد.
وكانت شركة راسكوم ستار قاف الليبية الإفريقية قد اتهمت آنذاك جهاز الموساد الإسرائيلي بسرقة القمر الذي قامت بإطلاقه بنجاح تحت مسمى “قاف 1” وهو أول قمر قاري أفريقي، وذلك في شهر ديسمبر عام 2007.