السعودية تنقلب علي مصر بعد تصويت الأخير لمشروع روسيا في سوريا وتؤكد منع تصدير النفط لمصر

كما إنفردنا منذ أكثر من أربع أيام اكد مسؤول حكومى في مصر اليوم الاثنين لرويترز إن أرامكو الحكومية السعودية أكبر شركة نفط فى العالم أبلغت الهيئة العامة للبترول المصرية شفهيا في مطلع اكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية.

وأضاف المسؤول الذى طلب عدم نشر اسمه في اتصال هاتفى مع رويترز "أرامكو أبلغت الهيئة العامة للبترول مع بداية الشهر الحالى بعدم قدرتها على إمداد مصر بشحنات المواد البترولية."

ولم يخض المسؤول فى أى تفاصيل عن أسباب توقف أرامكو عن تزويد مصر باحتياجاتها البترولية أو المدة المتوقعة.
ولم يتسن على الفور لرويترز الاتصال بأرامكو للتعقيب.

وكانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.

وبموجب الاتفاق تشترى مصر شهريا منذ مايو من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة اثنين بالمئة على أن يتم السداد على 15 عاما.

يأتي ذلك القرار بعد تصويت مصر في مجلس الأمن علي مشروع روسيا بشأن سوريا علي عكس المتوقع من الجانب السعودي .

انتقد مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مصر لصالح المشروع الروسي في مجلس الأمن، وعبر عن ألمه أن يكون موقف السنغال وماليزيا أقربَ إلى الموقف العربي.

وتمثل تصريحات المعلمي أول نقد رسمي سعودي لـالقاهرة بعد أن شاب مواقفها أخيرا تحولات وابتعاد عن الموقف التوافقي العربي بشأن القضايا المشتركة وخاصة الشأن السوري، بالتوازي مع تقارب مع جهات أخرى غير عربية تعتبر أبرز أسباب التوترات بالمنطقة.
ومع هذا النقد العلني النادر على الصعيد الرسمي، صدرت من الجانب السعودي مواقف شبه رسمية أكثر حدة ووضوحا، حيث عبر سلمان الأنصاري رئيس اللوبي السعودي في أميركا أو ما يعرف بـ (سابراك) عن استياء وصل حد التشكيك بمكانة مصر في البيت العربي.
ورغم الدعم السعودي السخي للسلطة الحالية في مصر سياسيا واقتصاديا، فقد تعرضت العلاقات بين الطرفين لأكثر من هزة خصوصا في الآونة الأخيرة جراء التعارض في المواقف.