الرئيس الأثيوبي يتهم مصر بدعم المعارضة المسلحة في بلاده ويؤكد سد النهضة سيكتمل وإنهاء المفاوضات بشأنه

اتهم الرئيس الإثيوبي ملاتو تشومي، في كلمة أمام البرلمان، الاثنين 10 أكتوبر، مؤسسات مصرية رسمية بدعم المعارضة المسلحة في بلاده بهدف منع أديس أبابا من بناء سد النهضة.
 كما اتهمت إثيوبيا عناصر في مصر وإريتريا ودول أخرى بتسليح وتدريب وتمويل مجموعات تلقي عليها بمسؤولية موجة من الاحتجاجات والعنف في مناطق محيطة بالعاصمة.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في البلاد، الأحد، بعد أكثر من عام من الاضطرابات، في منطقتي أوروميا وأمهرة، حيث يقول محتجون إن الحكومة تعدت على حقوقهم خلال سعيها لتحقيق تنمية صناعية.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن أكثر من 500 شخص قتلوا في اشتباكات مع الشرطة ومواجهات أخرى.

وتسببت أعمال العنف في إلحاق أضرار بأكثر من 10 مصانع ومعدات أغلبها مملوك لشركات أجنبية يتهمها المحتجون بدفع أموال مقابل عقود إيجار لأراض تم الاستيلاء عليها.

وقال جيتاتشو رضا، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، في مؤتمر صحفي: " هناك دول متورطة بشكل مباشر في تسليح تلك العناصر وتمويلها وتدريبها".

ووجه جيتاتشو رضا أصابع الاتهام إلى إريتريا، التي لها نزاع حدودي قديم مع إثيوبيا، ومصر، التي لها نزاع مع أديس أبابا بشأن اقتسام الحقوق المائية في نهر النيل، بوصفهما مصدرين لدعم العصابات المسلحة.

ورجح المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية عدم تورط الحكومات، فقال: "يجب أن نكون في منتهى الحذر فلا نلوم بالضرورة حكومة أو أخرى"، مضيفا :"هناك عناصر مختلفة في المؤسسة السياسية المصرية قد تكون مرتبطة بشكل مباشر أو ليست مرتبطة بالضرورة بالحكومة المصرية".

وعادة ما تنفي إريتريا الاتهامات الموجهة إلبها بأنها تريد زعزعة استقرار جارتها، وفي المقابل تتهم أديس أبابا بالتسبب في اضطرابات على أراضيها، كما نفت مصر اتهامات سابقة بالتدخل في الشأن الإثيوبي.

الخارجية الإثيوبية تستدعي السفير المصري في أديس أبابا
وذكرت تقارير إعلامية، الأحد، أن الخارجية الإثيوبية استدعت السفير المصري في أديس أبابا على خلفية الاتهامات الموجهة للقاهرة بالضلوع في الاضطرابات.

وردا على هذه الأنباء، قالت الخارجية المصرية، في بيان، صدر مساء الأحد، إن وزير الدولة الأثيوبي للشؤون الخارجية كان قد طلب مقابلة السفير المصري، الأسبوع الماضي، للاستفسار عن حقيقة ما تم تداوله من مقاطع مصورة تظهر شخصا يتحدث باللهجة المصرية مع تجمع يعتقد البعض بأنه من المنتمين لعرقية الأورومو في أثيوبيا.

وأضافت الخارجية المصرية أن سفيرها أكد في لقائه مع المسؤول الأثيوبي على أن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، وأن ما تم تداوله من مقاطع مصورة أو أخبار مرسلة لا تمت للواقع بصلة.

وقالت الخارجية إنه لا ينبغي استبعاد وجود أطراف تسعى إلى زرع الفتنة والوقيعة بين مصر وأثيوبيا.

جدير بالذكر أن مصر والسودان وإثيوبيا وقعت، الشهر الماضي في الخرطوم، على عقود الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي الذي تخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها الحالية من مياه النيل.

وتهدف الدراسات الفنية للسد لضمان أن يتم بناؤه وتشغيله دون إضرار بالمصالح المائية لمصر والسودان باعتبارهما دولتي المصب.

المصدر: روسيا اليوم