أَخْلَاق الرئيس من أَخْلَاق النَّاس


نتيجة بحث الصور عن ابن سينا
جاء في كتاب السياسة لابن سينا الصفحة 92 ما يلي



وَيَنْبَغِي لمن عَنى بتعرف مناقبه ومثاله أَن يفحص عَن أَخْلَاق النَّاس ويتفقد شيمهم وخلائقهم ويتبصر مناقبهم ومثالبهم فيقيسها بِمَا عِنْده مِنْهَا وَيعلم أَنه مثلهم وَأَنَّهُمْ أَمْثَاله فَإِن النَّاس أشباه بل هم سَوَاء كأسنان الْمشْط

فَإِذا رأى المنقبة الْحَسَنَة فَليعلم أَن فِيهِ مثلهَا إِمَّا ظَاهِرَة وَإِمَّا مغمورة فَإِن كَانَت ظَاهِرَة فليراعها وليواظب عَلَيْهَا حَتَّى لَا تبيد وَلَا تضمحل وَإِن كَانَت مغمورة فليثرها وليحيها وليحافظ على استدعائها فَإِنَّهَا تجيب بِأَهْوَن سعي وأسرع وَقت وَإِذا رأى المثلبة وَالْعَادَة السَّيئَة والخلق اللَّئِيم فَليعلم أَن ميلها رَاهن لَدَيْهِ إِمَّا باد وَإِمَّا كامن فَإِن كَانَ باديا فليقمعه وليقهره وليمته بقلة اسْتِعْمَاله وَشدَّة نسيانه وَإِن كَانَ كامنا فليحرمه لِئَلَّا يظْهر

كم نحتاج الى ابن سينا في زمننا فقد اصبح المسلمون في انحطاط واستحسنوه ونامو فيه واصبح العلماء يستهزئ بهم ويقلل من شانهم واصبح المغني عالما ومفتيا

فالاطفال هده الايام عندما تستجوبهم عن متالهم الاعلى من الشخصيات المشهورة قليل منهم من يقول لك ان متلي الاعلى هو الامام مالك او الامام فلان او ابن بطوطة او ابن سينا او الفارابي او ابن خلدون

فالغالبية العظمى تجيبك على ان نمودجها الاعلى هو الفنان فلان او الفنان فلان فانحطاط الاخلاق سببه سوء التربية او ما يصطلح عليه التنشئة الاجتماعية 

ما لم نعد الاعتبار للعلماء والمفكرين فاننا سنبقى كالتائه في ضباب الليل منتظرا ان ياتي الفجر