أغنياء مغاربة هربوا أموالهم إلى الإمارات العربية المتحدة والئ بريطانيا

أغنياء المغرب يختارون إمارة دبيّ لتوطين الملايير من ثرواتهم

مع تزايد الاضطرابات الأمنية حول العالم، يبحث الأثرياء عن مناطق آمنة لتوظيف أموالهم، وهو ما رصده التقرير السنوي لمؤسسة "NEW WORLD WEALTH" حول هجرة أصحاب الملايين عبر العالم خلال العام 2015. ويظهر أن الهجمات الإرهابية التي ضربت الدول الأوروبية أثرت على ثقة أغنياء العالم في العواصم الأوروبية، على غرار باريس التي شهدت أكبر هجرة للأثرياء نحو مناطق آمنة، في حين شهدت دبي ارتفاعا في الإقبال عليها من طرف هؤلاء.

وتفيد معطيات المؤسسة الدولية بأن إمارة دبي شهدت أعلى نسبة ارتفاع لإقبال الأثرياء عليها، بعد أن قصدها 2000 مليونير، ليصل عدد الأثرياء المقيمين فيها إلى 42 ألفا، مسجلة بذلك ارتفاعا نسبته 5 في المائة، وتكون بالتالي المدينة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جذبا للأغنياء.

كما عرفت سيدني ارتفاع هجرة الأغنياء نحوها لإيداع ثرواتهم، بعد أن انتقل إليها 4000 مليونير خلال العام الماضي، ليرفعوا عدد الأغنياء في هذه المدينة الأسترالية إلى 95.400 مليونير، مسجلة بذلك ارتفاعا نسبته 4 في المائة، وهي النسبة نفسها المسجلة في مدينة أسترالية أخرى هي ملبورن، والتي تضم حاليا 66.800 مليونير.

معطيات التقرير كشفت أن إمارة دبي شهدت تدفق أصحاب الأموال وثرواتهم، خصوصا من المغرب والجزائر ومصر وتركيا، وهو ما ساهم في ارتفاع عدد الأشخاص المستقرين بها والذين تقدر أموالهم بملايين الدولارات. ورصد التقرير أيضا أن رؤوس الأموال التي حولها أصحابها نحو أستراليا، قادمة، أساسا، من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وجنوب إفريقيا وبريطانيا.

في المقابل، أكدت الوثيقة أن العواصم الأوروبية الشهيرة لم تعد تغري أصحاب الثروة، مفسرة الأمر بالتوترات الأمنية والهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس على الخصوص، وتفكيك الأجهزة الأمنية لعدد من الخلايا الإرهابية في القارة الأوروبية، وهو ما أدى بباريس خلال العام الماضي إلى فقدان 7000 مليونير، ليتراجع عددهم إلى 126 ألفا، تلتها روما التي فقدت هي الأخرى 5000 مليونير خلال الفترة نفسها. في حين لاحظ التقرير أن العاصمة البريطانية لندن تشهد، بدورها، هجرة لأصحاب الملايين الذين باتوا يفضلون الانتقال من وسطها إلى الضواحي.