بعد ارتفاع سعر التوم يأتي الدور على البصل


عندما ترتفع أسعار المواد بالمغرب فالحكومة تقول إن السوق والعرض والطلب هي ما يحدد التمن وكلام فضفاض يكون دوما هو الجواب.
لطالما كان السبب الحقيقي لارتفاع الأسعار بالمغرب راجع بالأساس إلى استهلاكها الواسع. وقلة التساقطات. فالفلاحة البورية حالياً زرعت بالدرة.
هل يمكن مقارنة تمن البصل في الدار البيضاء الكبرى وبين تمنه في العيون والسمارة. ابدا لا مجال للمقارنة. فالمواد الاستهلاكية تصل إلى الأقاليم الصحراوية بنفس الكمية التي كانت تصل إن لم نقل بكميات أكبر. والغريب هو أن التمن لا يتغير. نعم هي سياسة الدولة لكسب تقة الصحراوين لتحقيق الأهداف السياسية بالمنطقة. والمتضرر الوحيد والاوحد الذي يدفع ضريبة هذا كله هو المواطن المغربي.
لو كانت حكوماتنا المتعاقبة على الكراسي قد عملت بجهد كاف لحل نهائي لا رجعة فيه لهذا الملف. أليس هناك طرق للتعامل مع كوبا وجنوب افريقيا غير الشد والجذب. أين الحلول المبتكرة للدبلوماسية المغربية. طبعا الكل يهتف خلف الملك ولا يبادر إلى عمل مواز لعمل الملك. أين هذا العمل المواز.فالمبادرة الأخيرة هي مبادرة ملكية للحكم الذاتي. والمسيرة الخضراء هي مبادرة ملكية. السؤال أين العمل الذي تقوم به الحكومات والسؤال موجه لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران. أين موقعكم من الإعراب. ألا تملكون غير التطببيل والتزمير والشجب والاحتجاج وردود الأفعال. أين الأفعال ؟
حكوماتنا المغربية تلجأ إلى الحلول السهلة والترقيعية. والشعب المغربي دفع تمن الصحراء طيلة أربعين سنة وفي الأخير يجد حكومة عقيمة لا تعرف إلا ردود الأفعال
الم يحن الوقت لوقف هذا الهرج والمرج. فالهزات القادمة أخطر ووجب أن تكون دول شمال أفريقيا محصنة ومنيعة ضد الأخطار.