برشلونة يعطي درساً فنياً لمانشستر سيتي الضعيف أوروبياً

كرس برشلونة الإسباني عقدة مانشستر سيتي الإنجليزي وتخطاه بهدفين مقابل هدف في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا على ملعب الاتحاد، وأثبت السيتي مجددًا أنه عليه بذل الكثير من الجهد لكي يصل إلى المستوى المطلوب أوروبيا.

خاض مانشستر سيتي المواجهة بخطة هجومية 4-4-2، واعتمد في الأمام على سيرجيو أجويرو وإيدين دجيكو وخلفه الرباعي ديفيد سيلفا و جيمس ميلنر وفرناندو وسمير نصري، وحاول أن يندفع هجوميًا بدون حذر دفاعي أمام برشلونة الذي أعتمد على طريقته المعتادة 4-3-3 بوجود الثلاثي الهجومي المرعب ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا ولويس سواريز وخلفهم الثلاثي إنييستا وبوسكيتش وراكيتش.

سرعان ما ظهر فارق الخبرة والقدرات الفنية لصالح الفريق الكتالوني، حيث سيطر على معركة وسط الملعب بسهولة والمثير في الأمر أن ميسي قام بنقلة نوعية في مستواه بالمقارنة مع مبارياته السابقة، حيث أنه تراجع إلى وسط الملعب الدفاعي ويستلم الكرات من زملائه لبناء الهجمات في ظل ثبات سواريز في العمق لالتقاط الكرات وإعطاء نيمار الحرية في التحرك حول منقطة الجزاء.

في المقابل ظهر العجز الكبير لرجال السيتي بداية من خط الدفاع غير المتزن مع تقدم كومباني وزباليتا وعدم قدرتهم على مجاراة المرتدات السريعة من هجوم برشلونة، مرورًا بخط الوسط الكارثي وغير المنسجم، حيث ظهر مجددًا الفراغ الكبير الذي تركه الفيل الإيفواري يايا توريه الموقوف، نهاية بخط الهجوم المنعزل، أجويرو و دجيكو الذي لا يجدون التعزيز الكافي من الخلف.

هدفا الفريق الكتالوني في الشوط الأول الذي أحرزهما الأوروجوياني لويس سواريز جاءا بسبب سوء التغطية والمساحات التي تركها السيتي وعدم وجود اللاعب الذي يستطيع إيقاف خطورة انطلاقات ميسي الذي يهرب من المراقبة بالرجوع إلى وسط الملعب.

رفض مانشستر سيتي اللجوء إلى الدفاع في الشوط الثاني، وتم تكليف اللاعبين بالضغط على برشلونة من منطقة جزاءه، وهو ما جعل المباراة مفتوحة على مصرعيها في الكثير من دقائقها في ظل اندفاع الفريقين إلى الهجوم.

خرج إيدين دجيكو وسمير نصري و ديفيد سيلفا في السيتي ودخل بوني و فيرنانديهو وبكاري سانيا،  ولم يفرح السيتي كثيرًا بهدفه الذي أحرزه المتألق أجويرو، وذلك بعدما حصل كليشي على الإنذار الثاني ويطرد في الدقيقة 74، ليضع فريقه في موقف لا يحسد عليه، قابله برشلونة بدخول بيدرو وأدريانو وماثيو مكان نيمار وألفيس وراكيتيتش لتدعيم الهجوم وتأمين الدفاع بدماء جديدة.

فقد السيتي استحواذه على الكرة بعد النقص العددي، والذي وصل نسبته ما بين 40 %- 45 %، بينما حاول ميسي ورفاقه استغلال التراجع وتعزيز النتيجة، ولم يجد زاباليتا مدافع السيتي أي طريقة لإيقاف ميسي سوى بعرقلته في منطقة الجزاء إلا أن جو هارت نجح في تصدي لركلة البرغوث الأرجنتيني لتنتهي المواجهة بفوز برشلونة 2-1.

برشلونة قام ب 14 تسديدة 6 منها على المرمى، بدقة تمريرات 89 % و25 انطلاقة هجومية خطيرة و 25 عرقلة، في المقابل قام السيتي ب 12 تسديدة 4 منها على المرمى وبدقة تمريرات 80 % و 14 انطلاقة خطيرة و 13 عرقلة