كيري: الفلسطينيون غير مهيئين لتكوين دولة

  

    افادت مصادر وزير الخارجية الأمريكي يقول: أخبرنا الفلسطينيين


 بأشد العبارات أننا نرى أن طلب انضمامهم للمحكمة الجنائية تصرف غير مناسب.
واشنطن- قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إن "الفلسطينيين غير مؤهلين ليكونوا دولة كي يستطيعوا التقدم للإنضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وأضاف كيري في شهادته أمام لجنة التخصيصات المالية في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء حول الميزانية المخصصة لوزارته "لقد أوضحنا موقفنا هذا إلى المدعي العام كما فعلت العديد من البلدان، كما أخبرنا الفلسطينيين بأشد العبارات أننا نرى أن طلب انضمامهم تصرف غير مناسب، وهو سلوك فظيع سيكون له نتائج سلبية منها احتمال قطع مساعدات الولايات المتحدة عنهم".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قبل طلب دولة فلسطين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي. وتتيح هذه الخطوة للمحكمة فتح قضايا ابتداء من الأول من أبريل/ نيسان المقبل حول جرائم خطيرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

وقال كيري إن" الإدارة الأمريكية الآن في انتظار ما ستقرره المحكمة في مطالعتها للطلب الفلسطيني لتحدد كيفية تعاملها معها عندما يتم إعلان القرار في الأول من أبريل/ نيسان المقبل".

وأشار إلى أن "إجراء المحكمة الدولية يمثل استقصاء مبدئياً لازال في طور العمل"، مضيفا أن "تصرف السلطة الفلسطينية هو خطأ، وسلوك غير مناسب، انه مدمر ويؤذي الثقة التي تم إنشاؤها، وستجعل من الصعب على أي أحد لأن ينظر إليهم ويؤمن أنه يرى فيهم، كما تعلمون، شريكاً جاهزاً لبدء شراكته".

إلا أن الوزير الحالي وعضو مجلس الشيوخ السابق علل الموقف الفلسطيني بالقول "أنهم محبطون إلى درجة كبيرة، وهم غاضبون جداً، يرون مستوطنات تعلن بأعدادٍ كبيرة وغيرها، أنهم محبطون سياسياً".

ووصف كيري الوضع الحالي بين الفلسطينيين والاسرائيليين بأنه "موقف صعب جداً الآن، وأملي أن نبقى نحن (الولايات المتحدة) خارج موضوع الانتخابات (الإسرائيلية)، لانريد أن نتورط (في تأييد مرشح ضد آخر)، ولكن عندما تنتهي الانتخابات في اسرائيل، أملنا سيكون أن نصبح قادرين على وضع الامور في حجمها الصحيح وأن نتمكن من فعل شيء بناء، لكن الوضع صعب جداً".

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الإسرائيلية العامة المبكرة في 17 مارس/ آذار المقبل.

من ناحية أخرى، قال كيري في شهادته إن سياسة إدارة أوباما الخارجية تتمثل في "المشاركة والقيادة في مختلف أنحاء العالم بطرق تدعم المصالح والقيم الأمريكية والحفاظ على أمننا".

وأضاف الوزير الأمريكي "لقد قمنا بإخراج (القتل أو الأسر) آلاف من قيادات داعش من ميادين القتال، ونحن نبذل جهوداً لتقييد عوائدهم (المالية) وإيقاف تجنيد المقاتلين الأجانب ونحن مشتركون في تفنيد الرسائل الإرهابية على وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها من القنوات".

كيري أشار إلى أن بلاده "ساعدت العراقيين على استعادة 30% من الأراضي التي استحوذت عليها داعش تقريباً وأصبحت في أيدي العراقيين الآن، ونحن ندرب العراقيين ونهيؤهم من أجل اللحظة التي يستطيعون فيها فعل المزيد".

وأضاف كيري مدافعاً عن السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية ضد داعش قائلاً "الخط الاساس لتجهيزهم قد تم قطعه، ومسلحو داعش لم يعودوا قاردين على المناورة في العراء كما كانوا يفعلون سابقاً، مواكبهم لم تعد قادرة على الحركة ولايستطيعون التواصل مع بعضهم البعض كما تعودوا