انتهاء المسيرة العالمية لمناهضة الإرهاب في باريس





انتهاء المسيرة العالمية لمناهضة الإرهاب في باريس

انتهت قبل قليل في العاصمة الفرنسية باريس المسيرة العالمية المناهضة للإرهاب والتي شارك فيها عدد من قادة العالم يتصدرهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وعدد من الزعماء والمسؤولين العرب. 


انتهت مسيرة القادة الأجانب المشاركين في تظاهرة باريس الحاشدة اليوم الأحد (11 كانون الثاني/ يناير 2015) فيما بقي الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في المكان لتحية اسر القتلى الـ17 والجرحى الـ 20 ضحايا الاعتداءات الأخيرة في باريس. وتوقف رؤساء الدول والحكومات الذين ساروا متصافين حول الرئيس الفرنسي بعد دقيقة صمت قبل أن يحييهم أولاند واحدا واحدا لينضم على الأثر إلى مجموعة من أقارب ضحايا الاعتداءات الإرهابية التي نفذها ثلاثة إسلاميين فرنسيين متطرفين قتلوا بأيدي قوات الأمن.
وكانت المسيرة قد انطلقت في تمام الساعة الثالثة بتوقيت أوروبا في العاصمة الفرنسية باريس اليوم . وتهدف المسيرة التاريخية للتضامن مع فرنسا ومناهضة الإرهاب إثر الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية التي تحولت إلى مأساة ذات بعد عالمي مع مشاركة خمسين ممثلاً لدول أجنبية في المسيرة.
ومن أبرز المشاركين في هذه المسيرة، بالإضافة إلى الرئيس فرانسوا أولاند، المستشارة أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الإيطالي ماثيو رينزي. كما يشارك في المسيرة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو. كما شارك في المسيرة عدد من وزراء الخارجية العرب.


وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند قد قال أمام أعضاء الحكومة في اجتماعهم في قصر الاليزيه إن "باريس هي اليوم عاصمة العالم"، وذلك قبل التوجه للمشاركة في المسيرة. وفي العاصمة الفرنسية أعلن وزير العدل الأمريكي اريك هولدر أن الولايات المتحدة ستستضيف قمة في 18 شباط/ فبراير للبحث في سبل "محاربة التطرف في العالم".
من جهة أخرى تناقلت حسابات لجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم شريط فيديو يظهر فيه رجل يقدم نفسه على أنه أحمدي كوليبالي، أحد منفذي عمليتي احتجاز الرهائن في باريس، وهو يبايع زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" ويؤكد شراكته مع الأخوين كواشي في عملية "شارلي ايبدو" والحوادث 
 التي تلتها. من جانبها وعدت الحكومة الفرنسية اليوم بحماية المدارس اليهودية والكنس في البلاد من قبل الجيش "في حال الضرورة"، بينما يتوجه الرئيس الفرنسي مساء إلى الكنيس الكبير في باريس لحضور حفل تكريمي لكل ضحايا الهجمات الجهادية الأخيرة في المنطقة الباريسية.