خميس الزمامرة:تلوت بيئي يكشف ضعف السياسة الحضرية

لا شك ان  الماء العذب يلعب دورا مهما في الحياة ، وبدونه لا حياة للانسان  والحيوان  وغيرها، فهل يعقل  ان نتهاون ونترك هذه المادة الحيوية تتعرض للتلوث، ونساهم فيه برمي الأزبال والنفايات في القناة – وهذا التلوث الذي يؤدي الى حدوث اضرار بليغة وأخطار جسيمة بكل الكائنات الحية، كما يخل بالتوازن البيئي الذي لن يكون له معنى  ولن تكون له قيمة اذا ما فسدت احواض المكون الرئيسي وهو الماء – واذا كانت حماية البيئة تبدأ من متخدي القرار واصحاب المنشآت ذات العلاقة بالمواد البيئية وأنظمتها، وأيضا في شتى القوانين والتشريعات وتقع مسؤوليتها على عاتق المؤسسات الاعلامية والتربوية والمنظمات الحكومية – وافراد المجتمع بمختلف انتماءاتهم المهنية، وهي مهام تتلخص في نشر الوعي البيئي وتهذيب سلوك وافراد المجتمع  وإرساء اسلوب واعي في التعامل مع البيئة ومواردها ومكوناتها . فان الجماعة الحضرية لمدينة خميس الزمامرة لم تحترم ذلك وعمدت الى افراغ الازبال والنفايات المنزلية في مكان حيوي وتكديسها في القلب النابض لاقتصاد المدينة دون اعتبار للاضرار التي تنجم عن هدا الاهمال خصوصا وان المدينة تتوفر على مطرح مخصص للنفايات لدلك فليس هناك اي معنى لتكديسها في المدينة وعلى بعد امتار من الطريق الوطنية الرابطة بين خميس الزمامرة واسفي وعلى بعد تلاتمائة متر من المسجد الاعظم بالمدينة  والصورة خير تعبير

كما ان بقايا المواد الكيماوية وعدد كبير من الاكياس البلاستيكية تنتشر بالأراضي الفلاحية لتحدث بها اضرارا وجثت الحيوانات بجانب القناة الرئيسية لسقي المنطقة العليا دكالة عبدة على امتداد حوالي 500 متر لتتزايد  المكروبات والحشرات وتتوالد ولتفوح منها الرائحة الكريهة لا ينجو منها مواطن  و بفعل الامطار والرياح قد تتسبب في تلويث المياه السطحية والجوفية ،والغريب في الامر أن هذه المياه التي تجري في القناة تستعمل للشرب ويستفيد منها حوالي 65000 نسمة خمسة وستون الف نسمة من ساكنة خميس الزمامرة   وسيدي بنور واسفي والنواحي كما تستعمل لسقي 64000 هكتار( اربعة وستون الف هكتار) من الاراضي الفلاحية السقوية التي تنتج الخضر والبواكر والكروم والمحصولات الزراعية وغيرها،

الصورة من معبر القناة بجانب القاعة المغطات محمد بلخدير

 

وهذا مضر بالأراضي والبلاد والعباد ، ذلك رغم المراسلات والشكايالت والتقارير المرفوعة الى الجهات المسؤولة اضافة الى مناقشة المشكل في بعض الدورات والاجتماعات. لكن لا حياة لمن تنادي، فأين نحن من حماية البيئة التي يتغنى بها عدد كبير من المسؤولين، وعليه فان السكان يطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل العاحل لوضع حد لهذه الكارثة البيئية.