من داخل السجن:#الرسالة_الرابعة_للمعتقل_السياسي_عادل_لبداحي

نشرت صفحة الحسيمة الان على فيسبوك رسالة منسوبة للمعتقل السياسي عادل لبداحي المعتقل على خلفية حراك الريف هدا نصها.


رقم الاعتقال: 75807
الجناح: 2 الغرفة: 1 
الحكم: الحكم لله وحكمي هو 3سنوات
رسالتي إلى من لا يخاف المخزن الجبان المتسلط. 
رسالتي إلى كل شهم لا يرضى الذل و الإهانة، نظام مافيا المخزن الديكتاتوري لا ديمقراطي ولا شعبي ومتسلط علينا ويحكمنا بالقمع و يخوفنا بالآلة المخزنية
رسالتي إلى من يحكموننا بالجهل والذل والخوف و الإهانة، لا تنسوا أن لكم يوما لن تخلفوه.
رسالتي الى من يحكمون المغرب بتخويفنا وترهيبنا وسجننا. 
من أجل ترهيبنا وترهيب الأجيال القادمة، تحكمون بالنار والحديد 
لن نهابكم سجنكم شرف لنا وهو دليل أننا أقوياء وصوتنا يرعبكم. 
لن نركع إلا لله وبيننا التاريخ سيدون بخطوط من ذهب نضالنا من أجل الشعب المغربي الذي تحكمونه بالخونقراطية و ليس بالديمقراطية. 
سجلتم أنكم جبناء و ستعيشون أشقياء و نحن الفقراء سنعيش خالدين و سعداء.
ضميرنا مرتاح و انتم لا تحتاجون إلى ضمير لأنكم منعدمي الشهامة و الرجولة، ولا زلت أتحداكم ولن أبرر موقفي و لن أعتذر و اليوم لكم و لكن غدا عليكم و العاقبة لا ندري كيف ستكون. 
بدايتي كسؤال للمخزن الدكتاتوري الذي يحكمنا بالنار و الحديد. 
هل أصوات المناضلين ترعبكم و تقض مضجعكم؟ 
هل فعلا نحن في أجمل بلد في العالم أم أسوأ سجن في العالم 
عمري الآن 43 سنة لم أنعم في المغرب مند ولدت بطعم الكرامة و الحرية و هذا هو أول ظلم أتعرض إليه، و مند ولجت التعليم الابتدائي ثم ظلمي مرة أخرى لأن مستوى التعليم بالمغرب سياسيوي الجهلقراطية و لأني فكرت بالهجرة خارج البلد ظلمني مرة أخرى وسجنوني و لما قلت كلمة حق سجنوني و لما أصبحت مناضلا أحارب الفساد ظلموني مرة أخرى، و لما فكرت كم مرة ظلموني وجدت نفسي مند ولدت إلى حد كتابة هذه السطور أعيش الظلم .
كتبت رسالتي لأقول لكم إنني لن أسكت على ظلمكم ولن أعيشه تحت حكمكم المتسلط .
أنا إنسان حر خلقني الله حرا و كرمني ولن أسمح بأن أكون عبدا لأحد سوى لله ولن أركع لأحد سوى لله ولن أسمح لنفسي أن أكون دمية في يدكم وكل ما أحسه هو أنني أشفق عليكم لأن أصوات أمثالي ترعبكم
لكي لا أطيل عليكم فسجني سياحة و معنوياتي مرتفعة و تقتي بالله كبيرة و أتق في نفسي و قدراتي، و أحيي مناضلي حركة 20 فبراير بالبيضاء و باقي المدن المغربية و أحيي عاليا كل المتضامنين و المساندين للقضية و شكراً لكل من دعم أو ساهم من بعيد أو من قريب 
و بالنسبة للحكم الذي أدنت به فأقول للقاضي و كل من ساهم في سجني أوكل عليكم ربي هو من سيجازيكم، المهم هو أنه ما بقي من عمري سيكون نضالا إلى أخر رمقي و التاريخ يشهد أن أفضل السجن على أن أبيع قضيتي و إيماني بها قوي و مستعد للموت من أجلها،و الله شاهد على ما أقول و أجدد الشكر و التحية للجميع.
أحيي ساكنة الحسيمة و أتضامن مع معتقليها و أؤكد أنهم مدرسة النضال و أكبر جامعات النضال بالمغرب و مدرسة عبد الكريم الخطابي المجاهد الكبير رحمه الله.
واصلوا النضال و ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال
الخزي و العار للجبناء و الخونة و الانتهازيين
أشدد على أيديكم بحرارة و لنا لقاء إن شاء الله و أعرف أن النضال متواصل و الحرية لكافة المعتقلين السياسيين بسجون الذل و العار سجون الدولة المخزنية المغربية دولة العهر السياسي و الفساد بجميع أنواعه
الإمضاء: عادل لبداحي