تفاصيل جديدة في فاجعة "محرقة أمسكرود" او الحافلة الملتهبة على لسان مسؤول بالشركة المالكة للحافلة

نفى خالد نيت بيهميدن، مسؤول بالشركة المالكة للحافلة المحترقة، ما صرح به المواطن نافع. ك، في الڤيديو الذي نشرته هسبريس، يحكي فيه قصة نجاته من الموت احتراقا في "محرقة أمسكرود"، التي أقلها من الدار البيضاء في اتجاه تافراوت.
نيت بيهمدين أوضح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "السائق المعتقل حاليا اطلع على الڤيديو، الذي يتهمه فيه شخص بكونه يقود بـ120 كيلومترا في الساعة وأن سائقين كانوا ينبهونه باستعمال الأضواء، وأنه كان في نقاش معه منذ الدار البيضاء، نفى أن يكون هذا الشخص ركب أصلا بالحافلة المحترقة ذاتها، وأنه لم يدخل معه في أي جدال".

المسؤول نفسه زاد بالقول: "لقد واجهت السائق بذلك الڤيديو، وأكد أن ذلك الشاب لم يكن بتلك الحافلة، ولم ينف مثلا ما صرحت به سيدة مصابة تحدثت عن مشكل وقع مع سيارة بتيط مليل؛ لكن بخصوص المدعو نافع، الذي تحدث في ذلك الفيديو، فكل تصريحاته افتراءَات وأكاذيب، وأن غايته ربما حشر نفسه في التأمين أو له أهداف أخرى، ابتداءً بالتوقيت الذي صرح فيه بأنه وصل مستشفى إنزكان، الذي هو التوقيت نفسه الذي وقعت فيه الحادثة الأليمة".

وأضاف المسؤول بالشركة المالكة للحافلة المحترقة أن "التذكرة التي أدلى بها ذلك الشخص لا تنتمي نهائيا إلى شركتنا، وليس لدينا وكلاء من شركات أخرى لبيع التذاكر للمسافرين؛ بل إن لدينا مكاتب ومقرات خاصة بنا، يتم فيها بيع تذاكر. في الدار البيضاء، لدينا مقر الوكالة، ولدينا شخص يشتغل معنا قانونيا في مكتب بالمحطة، يبيع تذاكر تحمل اسم شركتنا ورمزها، وتتم مراقبتها في كل محطة وفق رقم تسلسلي، ولم يتم تفويض لأية شركة أخرى أن تبيع تذاكر كالتي أدلى بها ذلك الشخص الذي أدلى بمعطيات مغلوطة".

وبخصوص السرعة التي كان يقود بها سائق الحافلة التي أودت بحياة 11 عشر شخصا وجرح 22 آخرين، يقول المتحدث إن "صاحب تلك الشهادة في الڤيديو يقول بأن السائق كان يسوق بـ120 كيلومترا في الساعة، في حين أن هذه شهادة مسلمة من لدن الشركة المصنعة للحافلة ذاتها، تحمل توقيع اليوم الاثنين (تتوفر هسبريس على نسخة منها)، تؤكد فيها الشركة المصنعة أن هذه الحافلة بُرمجت على سرعة نهائية لا تتعدى 102 كيلومتر في الساعة".

أما عن السبب الذي أدى إلى اشتعال النيران في تلك الحافلة، فيقول نيت بيهمدين إن السبب بحسب ما تم استنتاجه من أقوال الشهود وحرفيي الشركة الذين تنقلوا إلى عين المكان تعود إلى ارتطام العجلة اليمنى الأمامية بجزء من ناقلة عربات بها إضاءة ضعيفة جدا، فتسبب الارتطام في تمزق العجلة واحتكاك الجزء المعدني للعجلة بأرضية الطريق، الشيء الذي نتج صعود شرارات فاشتعلت النيران، ففقد السائق السيطرة على الحافلة، وامتدت النيران لتنتشر في الحافلة خاصة أن وصولها إلى خزان الوقود ضاعف من اشتعالها".

ثم تابع بأن "هناك مطارق حمراء قرب النوافذ يتم اللجوء إليها لتكسير النوافذ الزجاجية في حالة وقوع خطر، عكس ما يقوله صاحب الڤيديو الذي يؤكد أن النوافذ كانت عبارة عن بلاستيك وليس زجاجا، وأنه حاول رفقة 8 أشخاص لتكسيره دون جدوى، وهو أمر لا يقبله عقل".

وكان راكب ناج قد قدّم شهادته لهسبريس، يتحدث فيها عن كون سلوكات السائق في السياقة، السرعة على الخصوص، محطّ امتعاض مستعملي الطريق، الذين ما فتئوا ينبّهونه بالإشارات الضوئية.