بيدوفيل إسباني جديد، يقيم في المغرب في قلب فضيحة جنسية بإسبانيا،متهم بالتحرش جنسياً بقاصرين إسبان.


في الوقت الذي لازال فيه الغموض – بانتظار اكتمال التحقيقات – يلف طبيعة الأنشطة وتحركات هذا  “الوحش” الإسباني الجديد في المغرب، لاسيما أنه حاول استدراج أحد ضحاياه، انطلاقاً من المغرب عبر البريد الالكتروني.

كل هذا دفع القضاء الإسباني إلى الأمر باعتقال، يوم الاثنين الماضي، البيدوفيل ميغيل آنخيل ميلان، الذي كان يعمل مدرباً لمجموعة من الأطفال في مركز للعدو الريفي بمدينة تنريفي بجزر الكناري، كما كان يعمل لصالح الجامعة الإسبانية للعدو الريفي، قبل أن تتخلى عن خدماته بعد الاشتباه في تورطه بالتحرش بالأطفال الذي يدربهم، حسب مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية.

بدورها، كشفت صحيفة “إلباييس”، أن  السلطات الإسبانية سحبت جواز السفر من البيدوفيل ميلان، البالغ من العمر 66 عاماً، “الشيء الذي سيمنعه من السفر لقضاء بعض الأيام في البيت الذي يمتلكه في المغرب”، إذ أنه مطالب بالمثول أمام القضاء ما بين 1 و15 من كل شهر بعد الدعوة القضائية التي رفعها ضده الشاب إدوارد، البالغ من العمر 19، بتهم التحرش به جنسيا سنة 2011 و2012 عندما كان ميلان مدرباً له في فريق تنريفي للعدو الريفي.

الضحية إدوارد، الذي فجر القضية وحذا حذو ضحايا آخرين، كشف لـ”إلباييس”، أن عملية استدراجه من قبل مدربه ميلان، بدأت بشكل تدريجي وسلسل، غير أنه، حسب الضحية، الأمور تغيرت بعد سفر البيدوفيل ميلان إلى المغرب لقضاء بعض الوقت في بيته. ويضيف بهذا الصدد: “بعث لي رسالة الكترونية (من المغرب) بخصوص التداريب، لكن عندما عاد إلى إسبانيا. وصل به الأمر لإخباري أنه كان يعتقد أننا أصدقاء وأنه لم يفهم لماذا لم أجبه (عندما كان في المغرب)”. وزاد المتحدث ذاته: “بدأنا نتواصل ودخلنا في مواضيع أكثر حميمية”. كما تحرش به في مناسبات عدة، وهو الأمر الذي اعترف به ضحايا آخرون.

وتذكر هذه الواقعة بقضية البيدوفيل الإسباني دانييل كالفان، الذي أثار الكثير من الجدل بالمغرب وإسبانيا بعد استفادته من العفو الملكي في غشت 2008، قبل أن يتم التراجع عن قرار العفو بعد الاحتجاجات المنددة بقرار العفو.