تقرير: المغرب الوجهةالسياحية الأكثر أمنا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

نشر المركز البريطاني المتخصص في تقييم ومراقبة المخاطر Control Risk، أول أمس، تصنيفا جديدا يُعتمد من لدن الشركات والمؤسسات التجارية في بحثها عن أفضل المناطق للاستثمار، يهم دول العالم التي يمكن أن يواجهوا فيها مخاطر أمنية أو سياسية محتملة في عام 2017.

وحصل المغرب على أفضل تصنيف في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بوضعه ضمن الدول التي ستهددها «مخاطر ضعيفة» في العام المقبل، سواء من الناحية الأمنية أو السياسية.

غير أن خريطة التي أصدرها المركز وضعت الصحراء جنوب المغرب ضمن المناطق التي ستهددها مخاطر متوسطة من الناحية الأمنية، ومخاطر عالية من الناحية السياسية في هذا العام. وتعززت التكهنات السلبية بخصوص الأوضاع في الصحراء بسبب التطورات العسكرية الجارية في منطقة الكركارات على الحدود مع موريتانيا، والمخاوف المعلنة من لدن الأمم المتحدة من نشوب حرب بين المغرب والبوليساريو.

وفي مقابل ذلك، لم تحصل أي دولة في شمال إفريقيا على هذا التصنيف، بل إن خريطة المخاطر تبين أن المغرب تحيط به دول تنطوي على مخاطر كبيرة، مثل الجزائر وموريتانيا.

ويعتمد تقييم المخاطر المعتمد في هذه الخريطة على قدرة أنظمة الحكم والفاعلين المؤسساتيين الآخرين على الحفاظ وحماية الأصول المالية والموارد البشرية للمؤسسات الاقتصادية القائمة. وتحدد المعايير وفقا لما يمكن أن تتعرض له الشركات والمؤسسات الاقتصادية من هزات أو عمليات غير مشروعة كالاختراق والعراقيل الإدارية والغش، وفقدان القدرة على مراقبة الاقتصاد بشكل عام.

ووفقا لخريطة المعهد، فإن الملكيات العربية، باستثناء العربية السعودية، لن تكون معرضة سوى لمخاطر ضعيفة في عام 2017، والبلدان التي تحكمها أنظمة ملكية هي الوحيدة التي حصلت على هذا التصنيف، مثل الكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وعمان والأردن ثم المغرب. لكن المغرب والإمارات المتحدة وقطر كانت الوحيدة التي تنطوي على مخاطر أمنية ضعيفة، فيما الملكيات الأخرى تتهددها مخاطر أمنية متوسطة.

وبالموازاة مع نشر المعهد خريطة تقييم المخاطر، أصدر أيضا تقييما لمخاطر الإرهاب على الدول المعنية بوجود مقاتلين من جنسيتها ضمن صفوف تنظيم «داعش» في سوريا والعراق وضمنها المغرب، وقال «إن التهديد الذي يشكله تنظيم «الدولة الإسلامية» لم ينته، لاسيما أن المقاتلين الأجانب الناجين من الحرب سيعودون إلى بلدانهم، وسيكون ذلك عبارة عن فيضان بشري من شأنه تعزيز الشبكات المتطرفة المحلية بالخبرة والقدرة على تنفيذ اعتداءات».

لكن تحليل المعهد يشير إلى أن انهيار تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطلق دورة جديدة من الحياة وسط التنظيمات الجهادية، وعلى الدول المعنية بوجود مقاتليها في صفوف «داعش» أن تحذر من بروز خلايا جديدة تابعة لتنظيمات جهادية مثل «القاعدة»، كما «يتعين على الدول المعنية بالحرب في سوريا أن تراقب بشكل أكبر موجات اللاجئين القادمين من سوريا على الخصوص».