عاجل وخطير.المصالح الطبية بمستشفى اصيلا ترفض اسعاف المصابين من حي مرج بوطيب الأعلى

في تطور مثير لقضية الأحداث الدامية التي يشهدها حي مرج بوطيب الاعلى بأصيلة، بين الساكنة والقوات العمومية اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر، علم "بديل"، أن المصالح الطبية بمستشفى ذات المدينة ترفض تقديم الإسعافات الضرورية للمواطنين المصابين رغم خطورة إصاباتهم.

ووفقا لم أكده مصدر من عين المكان، فإن "مواطنة أصيبت بكسر على مستوى الأنف رفقة ابنها المصاب بكسور في يديه الإثنتين تم نقلهما على وجه السرعة إلى طنجة بعد أن رفضت إدارة مستشفى أصيلة تقديم الإسعافات لهما، على غرار بعض الحالات الأخرى التي يتم التعامل معها باستهتار".

وأوضح المصدر، "أن أغلب المصابين يتم تضميد جروحهم بطريقة عادية دون الخضوع لفحوصات بالأشعة من أجل الوقوف على حالاتهم ومدى خطورتها"، مشيرا نفس المتحدث إلى أن سبب ذلك هو "تفادي إدارة المستشفى منح شواهد طبية للمصابين بعد التعنيف الشديد الذي تعرضوا له من طرف عناصر الأمن".

وجددت ساكنة حي مرج بوطيب، على لسان المصدر ذاته مطالبتها لكل الحقوقيين بضرورة الإلتحاق بهم من أجل تقديم الدعم والمؤازرة لهم حتى لا تتطور الأمور إلى الاسوء في ظل توفد أعداد إضافية من القوات الأمنية.

يذكر أن مواجهات عنيفة قد اندلعت اليوم الثلاثاء بين القوات العمومية وساكنة حي مرج بوطيب الاعلى، مما خلف وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الجانبين، وذلك بعد أن باشرت القوات العمومية عملية هدم منزل بالمنطقة المذكورة، قبل أن تتطور الأمور إلى مواجهات عنيفة بين المواطنين الغاضبين والأمن المتواجد هناك والذي تدخل بعنف ضد الساكنة قبل أن تُبدي هذه الأخيرة مقاومة شرسة اضطرت معها العناصر الأمنية للتراجع".

وأوضح المصدر، في حديث سابق مع "بديل"، "أنه أمام هذا الوضع المتشنج والمتوتر تم طلب استقدام عناصر إضافية من أجل السيطرة على الوضع والتصدي لمقاومة الساكنة"، مشيرا إلى أن "التدخل الأمني أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص من بينهم خمس نساء بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها للمستشفى وكذا إصابة قائد بجروج خلال المواجهات".

المثير في الأمر، يقول المصدر، "هو أن الأرض موضوع النزاع تعود ملكيتها للساكنة المذكورة منذ سنة 1912 قبل أن يشتريها منتدى اصيلا الذي يرأسه محمد بنعيسى وزير الثقافة والخارجية السابق وذلك سنة 2010"، موضحا نفس المصدر أن "بنعيسى أراد معاقبة الساكنة بسبب عدم تصويتهم لصالحه في الإنتخابات الجماعية الأخيرة"