طالبات يبتن بالعراء لعدم الاستفادة من السكن الجامعي بسطات







على إثر الاحتجاجات والاعتصامات التي يخوضها طلبة جامعة الحسن الأول بالمركب السكني الجامعي بسطات، احتجاجا على ما وصفوه بـ"الزبونية والمحسوبية في عملية الاستفادة، والتي أقصت العديد منهم رغم توفرهم على الشروط المطلوبة لذلك"، أدلت مجموعة من الطالبات بتصريحات استنكرن فيها "الإختلالات التي شابت عملية الإيواء".

وطالبت الطالبات المتضرّرات بـ"إيفاد لجنة للتحقيق في هذه الخروقات قصد وضع حد لمعاناة الضحايا".. حيث جاء ذلك منهنّ من موقع بيتهنّ في العراء، وسط جو بارد و قارس، ووسط تخوفات من تفاقم الأضرار بعد أن سجلت ثلاث حالات للإغماء في صفوفهن.
إدارة الحي الجامعي بسطات  أن عملية الانتقاء والاستفادة من الإيواء بالحي الجامعي لهذه السنة "تندرج ضمن الإصلاحات المهمة التي قام بها المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، فيما يتعلق بشفافية انتقاء الطلبة المستحقين للسكن بالأحياء الجامعية، باعتماد تطبيق معلوماتي يضمن شفافية هذه العملية، ويقطع الطريق على أي محاباة تمس التعامل مع ملفات الطلبة طالبي السكن".
وأضافت إدارة الحيّ الجامعي أن "عملية الانتقاء تمر وفق الشروط المحددة على المستوى الوطني من طرف المكتب المذكور، بناء على المعطيات المتضمنة بالملفات المقدمة من قبل الطلبة المترشحين في الآجال المحددة لذلك، حيث تتم معالجتها في إطار تطبيق معلوماتي مخصص لهذا الغرض، يتضمن معايير الانتقاء ومعاملاتها، والأولوية في الانتقاء للبعد الاجتماعي المتمثل في معياري دخل الأبوين وعدد أبناء الأسرة".
كما قال المسؤولون بالحي الجامعي إن "منهجية الانتقاء تعتمد حصول كل طالب على نقطة تمكنه من احتلال ترتيب معين ضمن لائحة تضم جميع المترشحين، وبناء على الأولوية في هذا الترتيب، يتم تحديد الطلبة المستحقين للسكن في حدود عدد الأسرة الشاغرة بالحي الجامعي".. كما أضاف مسؤولون بالإدارة أن عدم الاستفادة الطلبة المقصيين من الإيواء بالحي الجامعي "راجع إلى محدودية عدد الأسرّة الشاغرة مقارنة بعدد الطلبات المرتفع الذي فاق القدرة الاستيعابية للحي، فضلا عن بعد الجامعة عن مدينة سطات بأربع كيلومترات تقريبا، مما يطرح مشكلا حقيقا للطلبة في البحث عن سكن قريب من كلياتهم