سطات: المجتمع المدني يستنكر ازدواجية المعايير في التعامل مع تحرير الملك العمومي







عقدت بعض جمعيات المجتمع المدني بمدينة سطات ندوة صحفية بدار الشباب حي سيدي عبد الكريم من أجل تدارس المشاكل التي تتخبط فيها المدينة بصفة عامة، ويعاني منها المجتمع المدني والساكنة بصفة خاصة، في غياب تام لمقاربة شمولية تنموية ترفع من

المستوى الاجتماعي والاقتصادي بمدينة سطات . وقد سلط جل المتدخلين الضوء على الأوضاع الاجتماعية الهشة والاقتصادية المتدهورة، التي تمس فئات عريضة من ساكنة المدينة، مبدين رفضهم لتعامل المجالس المنتخبة والسلطات المحلية مع قضية التنمية

في المدينة، موجهين انتقادا شديد اللهجة لسياسة الترقيع التي تنهجها الجهات المسؤولة إزاء الظروف الكارثية التي تعاني منها مدينة سطات وساكنتها . كان أخرها الطريقة التي تعاملت بها السلطات المحلية أثناء عملية تحرير الملك العمومي التي شملت الباعة

المتجولين الصغار، واستثنت كبار المحتلين للملك العمومي من مقاهي ومحلات تحضير المأكولات السريعة بالإضافة إلى أصحاب العلامات التجارية المرموقة في المدينة وخاصة في الشارع الرئيسي ، في تحيز تام وعدم تطبيق صارخ للقانون في الوقت الذي يطمح

فيه المغرب للقطع مع سياسة التعامل بالأوجه المتعددة مع المواطنين والتمييز بينهم أمام تطبيق القانون . كما أجمع المتدخلون على ضرورة تغيير طريقة التعامل مع قضايا الساكنة خصوصا الفئات الهشة والفقيرة بالمدينة وعدم ربطها بالحسابات السياسية الضيقة

والمصالح الانتخابية الانتهازية التي ينهجها المجلس البلدي بسطات . وقد تبين ذالك من خلال اختيار المشاريع داخل اللجنة المحلية للتنمية البشرية ؛معاييرالإستفادة من منحة المجلس البلدي المخصصة للجمعيات ؛ استغلال عملية التبليط والتزفيت في ما هو انتخابي؛

حرمان الباعة وخاصة جمعية الكرامة لبائعي الخضر والفواكه من مشروع نموذجي الذي تم رفضه من طرف اللجنة المحلية التي يترأسها رئيس المجلس البلدي بحجة ( لا يمكن الترخيص لهؤلاء الباعة بالقرب من المقبرة بما في ذالك من إنتهاك لحرمات المقابر

والعرقلة للسير، واحتلال الملك العمومي) انتهى كلام رئيس المجلس البلدي . وبعد أسبوع من ذالك ساهم المجلس بحضور عضويين في إنشاء سوق عشوائي في نفس المكان. وعبر الحاضرون عن استيائهم من خدمات أهمها الإنارة العمومية؛ النظافة ؛

الأمن ؛ المرافق الرياضية الترفيهية و النقل الحضري بالمدينة الذي لا يستجيب لشروط السلامة ولا يراعي متطلبات الساكنة خصوصا الطلبة الذين يضطرون للتنقل إلى الجامعة في ظروف لا إنسانية . وفي الأخير تم الاتفاق على ما يلي: 1- تنظيم ندوة

حول واقع مدينة سطات 2- تنظيم مسيرة تنديدية بما يحدث في المدينة 3- التحضير لمسلسل نضالي تصعيدي لتحقيق